الجمعة، 3 يوليو 2015

كيف ترى الرسول في المنام

كيف ترى رسول الله في المنام؟!

جاء تلميذ إلى أستاذه و قال: علمت انك ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤياك، فقال الأستاذ: فماذا تريد يا بني؟ قال: علمني كيف أراه، فإني في شوق إلى رؤياه، قال: فأنت مدعو لتناول العشاء معي هذه الليلة لأعلمك كيف ترى النبي صلى الله عليه وسلم.

و ذهب التلميذ إلى أستاذه، و أكثر له من الملح في الطعام ومنع عنه الماء، فطلب التلميذ الماء فمنعه أستاذه بل أصر عليه أن يزيده في الطعام، ثم قال له: نم و إذا استيقظت قبل الفجر فسأعلمك كيف ترى النبي صلى الله عليه وسلم.

فبات التلميذ يتلوى من شدة العطش و الظمأ، فقال له أستاذه: أي بني .. قبل أن أعلمك كيف ترى النبي صلى الله عليه وسلم أسالك: هل رأيت الليلة شيئا؟ قال: نعم. قال : ما رأيت؟ قال: رأيت الأمطار تمطر، و الأنهار تجري، و بحارا تسير.

فقال الأستاذ: صدقت نيتك فصدقت رؤيتك، ولو صدقت محبتك لرأيت رسول الله!!

وممن صدقت محبته و بلغت منتهاها مالك بن انس إمام دار الهجرة الذي قال: ما نمت ليلة إلا رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، لسان حاله هو و أمثاله:

و ما تأخر جسمي عن لقائكم إلا و قلبي شيق عجل

و كيف يقعد مشتاق يحركه إليكم الحافزان الشوق و الأمل

فان نهضت فما لي غيركم وطر و إن قعدت فما لي غيركم شغل

وكم تعرض لي الأقوام بعدكمو يستأذنون على قلبي فما وصلوا

و ماذا بعد الكلام

في الحديث الصحيح انه:" كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه".

و نحن نقتدي به في كلامنا لتحل البركات و تحصل الهداية إن شاء الله، و نسألك ثلاثا:

ما علامة حبك له؟! ما علامة حبك له؟! ما علامة حبك له؟!

اشتاقكم و يحول العزم دونكم فادعي بعدكم عيني و اعتذر

واشتكي خطرا بيني و بينكم واية الشوق أن يستصغر الخطر

إذا كنتم لا تعلمون فهذه علامات محبته و آثارها:

1- قراءة سيرته و تعلم الدروس المستفادة منها و نوصي في ذلك بقراءة كتاب" السيرة النبوية دروس وعبر " للدكتور مصطفى السباعي.

2- معرفة هديه في الأفعال و الأقوال و سائر شؤون الحياة، من خلال مطالعة كتب السنة ( وأدناها رياض الصالحين للإمام النووي مع شرحه نزهة المتقين – مؤسسة الرسالة)

3- الاقتداء به في معانلاته:

أ‌- الأهل: لقوله صلى الله عليه وسلم:" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله".

ب- الجيران: لقوله صلى الله عليه وسلم:" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه".

جـ- الأقارب: لقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يدخل الجنة قاطع".

د الحيوانات: لقوله صلى الله عليه وسلم:"و في كل ذات كبد رطبة أجر".

4- الاقتداء به في أخلاقه:

أ- الصدق: لقوله صلى الله عليه وسلم:" عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، و إن البر يهدي إلى الجنة، و ما يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا".

ب- الأمانة: لقول انس رضي الله عنه:

ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال:" لا إيمان لمن لا أمانة له، و لا دين لمن لا عهد له".

جـ- الحياء: لقوله صلى الله عليه وسلم:" الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع احدهما رفع الآخر".

د- الحلم:

لقوله صلى الله عليه وسلم :" من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء"، و كان لا يزيده جهل الجاهل عليه إلا حلما.

6- الاقتداء به في عبادته:

أ- لقوله صلى الله عليه وسلم: " لو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة".

ب- " كان لا يدع صوم أيام البيض في سفر و لا حضر "، و هي أيام 13-14-15 من الشهر الهجري.

جـ- " كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ، منها الوتر و ركعتا الفجر".

د- كان يختم القرآن كل جمعة، و نهى أن يختم في اقل من ثلاث و في أكثر من شهر ( جزء يوميا على الأقل).

هـ- كان أجود من الريح المرسلة، و كان أجود الناس، و كان أجود ما يكون في رمضان.

و- كان إذا صلى سمع له أزيز كأزيز المرجل من كثرة بكائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق